اَلسَّلاَمُ
عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
بِسْمِ
اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ. اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُوْلَهُ
بِالْهُدَى وَدِيْنِ الْحَقِّ. وَأَنْزَلَ مَعَهُ الْقُرْاَنَ هُدًى لِلنَّاسِ
وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ. وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى
مُحَمَّدٍ صَاحِبِ الْفَضْلِ وَالْهِدَايَةْ وَعَلَى أَلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ
تَبِعَهُمْ إِلَى يِوْمِ الْقِيَامَةْ أَمَّا بَعْدَهْ.
سِيَادَةُ
الْكُرَمَاءْ هَيْئَةَ التَحْكِيْمِ فِى هَذِهِ الْمُسَابَقَةْ
سَعَادَاتُ
الْكُرَماَءْ أَيُّهَالْحَاضِرُوْنَ وَالْحَاضِرَاتْ وَيَا أَيُّهَاالْأَصْدِقَاءِ
الأَحِبَّاءْ
قَبْلَ
كُلِّ شَيْئٍ، أَقُوْلُ شُكْرًا كَثِيْرًا وَجَزِيْلاً إِلَى حَضْرَةِ رَئِيْسِ
اللَّجْنَةْ اَلَّذِي أَعْطَانِى فُرْصَةً ثَمِيْنَةً لِأَنْ أَتَكَلَّمَ
أَمَامَكُمْ كَلِمَاتٍ الَّتِى تَتَعَلَّقُ بِطَلَبِ الْعِلْمِ بِاسْمِ جَمِيْعِ
التَّلاَمِيْذْ فِى الْمَدْرَسَةِ الإِبْتِدَائِيَّةْ اَلإِسْلاَمِيَّةْ
"قُرَّةَ أَعْيُنْ " بِيْجِي عُوْنُوْتْ تُوْلُنْج أَجُوْنْج.
أَيُّهَاالْحَاضِرُوْنَ
رَحِمَكُمُ اللهْ، اِعْلَمُوْا أَنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ وَاجِبَةٌ عَلَى كُلِّ
مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ. لَقَدْ قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمْ : طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيْضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ مِنَ
الْمَهْدِي إِلَى اللَّحْدِ.
أَيُّهَا
الْحَاضِرُوْنَ رَحِمَكُمُ اللهْ، مِنْ هَذَاالْحَدِيْثِ نَعْرِفُ أَنَّ طَلَبَ
الْعِلْمِ فِرِيْضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ. وَفِى اللَّفْظِ
فَرِيْضَةٍ تَاءٌ، مَعَ أَنَّنَا نَعْرِفُ أَنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ مُذَكَّرٌ ،
وَلِأَيِّ شَيْئٍ هَذَاالتَّاءْ؟
اِعْلَمُوْا
أَيُّهَا الْإخْوَةْ، أَنَّ التَّاءَ فِي هَذَااللَّفْظِ لَيْسَتْ لِلْمُؤَنَّثِ
بَلْ هِيَ لِلْمُبَالَغَةِ.
أَيُّهَاالْحَاضِرُوْنَ
رَحِمَكُمُ اللهْ، لِمَاذَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كَذَالِكَ؟ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَالِكْ، لِأَنَّ
كُلَّ عَمَلٍ يُعْمَلُ بِلاَ عِلْمٍ فَهُوَ بَاطِلٌ وَمَرْدُوْدٌ. قَالَ بَعْضُ
الشُّعَرَاءْ :
وَكُلُّ
مَنْ بِغَيْرِ عِلْمٍ يَعْمَلُ
أَعْمَالُهُ مَرْدُوْدَةٌ لاَتُقْبَلُ
أَيُّهَا
الْحَاضِرُوْنَ رَحِمَكُمُ اللهْ، مِنْ هَذَاالشِّعْرِ بَيِّنٌ لَنَا أَنَّ كُلَّ
شَيْئٍ وَعَمَلٍ يُعْمَلُ بِلاَ عِلْمٍ فَهُوَ بَاطِلٌ وَمَرْدُوْدٌ. مِثْلُ مَنْ
أَرَادَ أَنْ يَصْنَعَ الْخُبْزَ وَهُوَ لاَيَعْرِفُ كَيْفَ كَيْفِيَةُ
صِنَاعَتِهِ؟ وَمَا مَوَادُّهُ؟ فَكَيْفَ سَيَصِيْرُ الْخُبْزُ؟ لاَ يُمْكِنُ ،
لاَ يُمْكِنُ، وَلاَ يُمْكِنُ
وَمِنَ
الْمِثاَلِ أَيْضًا، مَنْ يُرِيْدُ الصَّلاَةَ وَهُوَ لاَ يَعْرِفُ أَرْكَانَ
الصَّلاَةِ، وَلاَ شُرُوْطُ صِحَّتِهِ. فَكَيْفَ تَصِحُّ وَتُقْبَلُ صَلاَتُهُ؟؟؟
هَذَا
هُوَ أَيُّهَاالْحَاضِرُوْنَ، لِمَاذَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ كَذَالِكَ.
لِأَنَّ كُلَّ شَيْئٍ وَكُلَّ عَمَلٍ يُعْمَلُ بِلاَ عِلْمٍ فَهُوَ مَرْدُوْدٌ.
أَيُّهَاالْحَاضِرُوْنَ
رَحِمَكُمُ اللهْ، اِعْلَمُوْا أَنَّ اللهَ تَعَالَى وَعَدَ صاَحِبَ الْعِلْمِ
بِرَفْعِ دَرَجَاتِهِمْ دَرَجَاتٍ. قَالَ اللهُ تَعَالَى فِى كِتَابِهِ الْكَرِيْم
يَرْفَعِ
اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ
وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)
أَيُّهَاالْحَاضِرُوْنَ
رَحِمَكُمُ الله،فَلِذَالِكْ، حَيَّ نَطْلُبَ الْعِلْمَ بِالْجِدِّ وَالنَّشَاطْ
وَلاَ تَتَكَاسَلُوْا، لِأَنَّ النَّدَامَةْ لِمَنْ يَتَكَاسَلْ.
رُبَّمَا
كَفَيْتُ مِنِّي إِنْ وَجَدْتُمْ مِنِّى الْخَطَاءَاتْ وَالْغَلَظَاتْ أَرْجُوْ
مِنْكُمُ الْعَفْوَ الْكَثِيْرْ
وَأَخِيْرًا
مِنِّى
وَاللهُ
الْمُوَفِّقْ إِلَى أَقْوَمِ الطَّرِيْقْ
والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
Komentar
Posting Komentar