التاريخ فى ترجمة اللغة
العربية
لقد
خلق الله الإنسان مختلفين. وكان الإختلاف بينهم
إما فىأمر جنسهم وشعوبهم ودينهم. والإختلاف فطرة لا يمكن للإنسان أن
ينكرواه ويجعلوه سببا فى العداوة، ولكن الإختلاف لا بد لهم أن يكون سببا وأساسا
لهم فى التعارف والتعاون بينهم.
لقد فتح عيون الناس تقدم العلوم والتكنولو جي أنه لا بد لهم أن يوسع أفكارهم وقلوبهم إلى قبول المعلومات والعلوم من الأخر ولو أنهم يخلفونهم من حيث لغاتهم وبلدانهم ودينهم. وهذا أمر مهم لهم لكيلا تأخروا فى أخذ المعلومات والعلوم المهمة لتقدم حياتهم.
وتحتاج فى عملية النقل، سواء كانت من المعلومات والعلوم
والتجارة والسياسة عملية الترجمة. وهي
مطلوبة فى أخذ المعلومات والرسالة المضمونة فى لغة المنطق.
وفى تاريخ الإسلام، كانت عملية الترجمة من اللغة الأجنبية
إلى العرب تبدأ فى عهد الدولة الأمية. وهذه لما أن الإسلام ينتشر إنتشارا حتى إلى
خارج جزائر العربية. وقد أمر الخليفة العلماء فى ترجمة الكتب الأجنبية إلى اللغة
العربية لكي تفهم معلوما تهم وعلومهم ومقاصدهم فيها.
وقد وصلت عملية الترجمة غايتهم فى عصر هارون الرشيد حيث بنى
مكتبة كبيرة مشهورة ببيت الحكمة. وقد قسمت هذه المكتبة إلى قسمين، هما المكتبة
والمعمل للبحث والتفتيس. (عارف كرخي أبو خضيري، The Arabic Translation: Its Rise and
Developmen, 1993, p.
47, الديوان اللغوي والمكتبة كوالا لومفور)
والمترجمون فى ذلك العصر لهم أجرة كثيرة من الخليفة. وقد
وجدت وثيقة تاريخية فى عهد المأمون أنه يؤتى الأجرة للمترجم حنين إبن إسحاق وابن
قرة بخمس مائة دنانير. (شهير عبد المهين سيري، Tamaddun Islam Asas Kemajuan Ilmu dan
Teknologi, 1993, , الديوان اللغوي والمكتبة كوالا لومفور(
Moh. Hasan Abdillah(BSA 5-b)
BalasHapus